Wednesday, August 12, 2009


تحل قي ١٢ آب ذكرى مجزرة تل الزعتر، لنتذكر الضحايا. النص التالي مأخود من كتاب "يوميات طبيب في تل الزعتر" من تأليف يوسف عراقي. أورده هنا قي إطار الاستخدام العادل كما أنصح الجميع بمحاولة الحصول على هذا الكتاب وقراءته.

11 آب

ويبدأ القصف من جديد ... وصوت المدافع والقذائف .. اصبح امرا عاديا .. فلا صباح في التل .. بدون قذائف كأنما صياح الديك الذي يعلن انبلاج الصبح ... كان ادهم نائب المسؤول العسكري قد غادر المخيم ... مع الدفعة الثالثة من الجرحى متخفيا .. بالرغم من اصابته بكسور في يده اليمنى ... خرج ليعطي القيادة المركزية تصورا دقيقا عن الوضع داخل المخيم ... كما ان مجموعة قد انطلقت قبل ايام مكونة من 4 مقاتلين عبر الجبال ... لتتصل بالقيادة في الجبل وتعطي تفاصيل عن اوضاع المخيم العسكرية والتموينية . واليوم الثاني يمر على المخيم ... بدون ماء مطلقا ... ومزيدا من الاطفال .. يذهبون .. الى العالم الاخر وهم ما عرفوا شيئا في عالمنا هذا غير البؤس والحصار والجوع .. والعطش ... وما ان انتصف النهار حتى مر بنا المسؤول السياسي وتحدثنا عن اخر الاخبار ... واخبرنا ... ان نحضر الى مقر القيادة حوالي الساعة الرابعة لاطلاعنا على خبر مهم . خرجنا وعبد العزيز .. وللمرة الثانية كان خروجنا يثير ... الكثير شجون الناس ... كان هناك تجمع بالقرب من الطوارئ ... جمهره من الاهالي يتحادثون فيما بينهم غير ايهين بالقذائف ... خرجنا ... والمرة الاولى التي كنا نتجه فيها شرقا الى مقر القيادة في التموين ... كنا نعبر الابنية ...

خلال الحيطان المثقوبة ... والناس ينظرون الينا بدهشة ... وتعجب ... كأنما قراؤا شيئا ، ذهب معنا نزار .. كنا نمر عبر الملاجئ ونسمع ... همسات النساء ... (( وين رايحين الدكاترة .. لعل هناك امرا ما )) .. وصلنا الى مبنى التموين في رأس الدكوانة ... وهي بناية محصنة تماما وتشبه البونكر ... تحت الارض ... محاط بأكياس من الرمل ... سألنا عن سلمان ... وقادنا احد المقاتلين الى مقره هناك جلسنا قليلا ... بعد ان تحدث معنا احد الصحافين الايطالين باللاسلكي.. من بيروت الغربية يسألنا عن حالة الاطفال ... وعن الجفاف ... والمعنويات .. وبعد قليل كان هناك حديث بين سلمان والقيادة ... كانت الساعة قاربت من السادسة مساء عندما اخبرنا سلمان ان هناك اتفاق على اخلاء النساء والاطفال .. بواسطة الصليب الاحمر الدولي وبأشراف قوات الامن العربية قد تم وان العلمية ستتم غدا صباحا في تمام التاسعة ... وهذا الاتفاق بالطبع لا يشمل المقاتلين والعسكرين .. جلسنا قليلا ... واذكر ... ان الحديث دار يومها .. على ان الوضع كان ممكن ان يكون غير ذلك ... لو كنا فقط ... مقاتلين ولكن وجود الاطفال .. اثر علينا كثيرا ولا بد من التفكير بانقاذهم اولا ... عدنا وعبد العزيز .. عبر الابنية ... المتهدمة وصلنا الى مقر الطوارئ لنجد الممر ضيق والناس متجمعين وكأن على رؤوسهم الطير .. كانوا ... ينتظرون خبرا .. في بادئ الامر ..لم نخبرهم بشي ... وبهدوء اخبرناهم ما سمعنا ... وكنا ننتظر اليوم التالي .. المقاتلين لن ينسحبوا قبل خروج اخر مدني من المخيم وكان همنا الاكبر هو كيف سننظم عملية اخلاء جرحانا وهذه هي مسؤوليتنا بالدرجة الاولي ... مر الوقت بطيئا تلك الليلة .. ان نبلغ الاهالي بذلك .. وكان علينا ان ننتظر ... في تلك الليلة حضر الينا ذيلمان وزوجته السوديان ... حتى يكونوا معنا في اليوم التالي لتدبير امرنا ... ولم تغمض لنا جفون في تلك الليلة .. كنا نعد لعدة لاخلاء ... الجرحى .. ولم نكن لنعرف اين ستتم عملية الاخلاء ... وكانت ليلة اخرى قمرية صافية الاديم هادئة ، خرجت اتمشى تلك الليلة في المخيم ... كما لو انني اودع هذا التل .. في الليلة الاخيرة .. اودع الشهداء الذين سقطوا دفاعا . وفي الصباح كنت انوي الذهاب الى المستشفى لاحضار بعض كتبي من هناك ... وفجأة بدأ قصف ليس ببعيد عنا ... وجاء محمود واحمد الممرضان لخبرانا انهم ... جاءوا ... من المستشفى ولم يستطيعوا الوصول لان الفاشين قد طوقوه وقتلوا كل من كانوا هناك ... الجرحى ... والاهالي الذين كانوا يستعملون قسما منه كملجئ .... وكنا ما زلنا في دوامة الاتفاق ... وطلقات الرصاص والقذائف تنطلق .. انها خدعة .. وليست اتفاق وتنشب معركة كبيرة عند مركز الطوارئ بين المقاتلين والمركز يكتظ بالجرحى ... والنساء والاطفال الذين حضروا للاحتماء.. عندنا ... ولكن وبينما كنا وعبد العزيز والممرضين نحاول ترتيب امر نقل الجرحى من المركز الى بناية مجاوروة واذا باعداد من مقاتلي الفاشين كانوا قد وصلوا لنا من جهة الشمال من محاور الدكوانة ... وطلبوا منا التقدم ... سرنا ومعنا جرحانا نحملهم على ما توفر من حمالات وابواب خشبية وتوجهنا بعد ان اخبرونا ان الصليب الاحمر ينتظرنا وكان خروجا الى الموت . كانت اعداد النساء والاطفال بدأت نخرج ... وكان الممر اجباري ... سرت والطبيب السويدي وزوجته وكان الممرضين يتبعونني وهم يحملون الجرحى ... واوقفنا اثنين من الفاشين ... الى الحائط بعد ان امروا جميع الممرضين والاطباء ان يقفوا الى الحائط ... وشعرت انها لحظاتنا الاخيرة يريدون ان يطلقوا النار علينا وفيما هم منشغلين في الحديث ، دعوت الممرضين الى التحرك بسرعة والاختفاء بين جموع ... الاهالي الخارجين .. واخبرت من كان حولي منهم بأن .. يقلع المريول الابيض وشارة الهلال والصليب ... لانني عرفت امرا يدبر للطاقم الطبي ... ولكننا لم نستطع تفادى الحواجز .. الكثيرة وبدأ الوضع يصبح ، اكثر خطورة كل ما تقدمنا .. والفاشيون يطلقون النار فوق رؤوسنا ... وبين ارجلنا وكانوا يفتشونا ويأخذون كل ما نحمل ... من ساعات ونقود ... حتى وصلنا طريقا اجبارية وكانت هناك اعداد كبيرة من المسلحين الفاشيست .... اوقفونا جميعا بعدما عرفوا انني الطبيب والمرضين معي … وحاولوا اطلاق النار علينا فورا جميعا … وفجأة ارى احد مقاتلي الفاشيست وقد تقدم نحوى ... ويناديني د . يوسف ... يوسف ... لقد تعرف علي واخذ يعرفني بنفسه وانا من هول ما اشاهد لم استطع النطق ... وذكرني بأنني اجريت له عملية جراحية وانقذته بينما كان في حالة خطره ... ذات يوم عندما احضر الى المستشفى قبل الحصار الاخير ، حاول انقاذي ولكن الفاشي الاخر كان يريد اطلاق النار وجرت مشاجرة بينهما وفجأه من الباب يبرز ... وجه مألوف .. انه الملازم راجح .... وهو من جيش التحرير الفلسطيني الذي كان داخل المخيم ... هرع الى .. وعانقني وحسم الموقف قدم نفسه على انه ضابط سوري .. حاولت جاهدا السعي لانقاذ الممرضين والجرحى ولكن دون جدوى ... قادوني الى مدخل الى البنايات حيث اجلسوني ... ليمر امامي الشريط ... المجزرة .... كنت اسمع اصوات والصيحات تنطلق ... من خلف البناية ... بعدها شاهدت الفاشين وقد اوقفوا الممرضين طابورا ... اثين اثين ... وامروهم بالسير الى الامام .. حيث لم استطع رؤيتهم ولن انسى نظرأت خالد ... ذلك الممرض المتطوع ... كانت عيناه تقول الكثير لي ... ولكني لم استطع عمل أي شي واحضروا الاطباء السويدين الى الداخل .... بعد قليل خرج احد الفاشين يحمل يحمل بندقية كبيرة وسمعت صليات كثيفة .. وصراخ .. وخيم بعدها الهدوء ... وكان هناك ممدوح وخالد وصبحي ... وبقية الممرضين ... وابقنت انهم اطلقوا عليهم النار ... جميعا ... مر شريط المجزرة امامي رهيبا ... كانوا يأخذون الاهالي جماعات ليطلقوا النار عليهم ... وكان احد الفاشين ضخم الجثة... وقد تعتعه السكر ... يحمل سكينا كبيرة ... ملطخة بالدماء ... ويأتي كل بضع دقائق ليمسح سكينة الملطخة بدماء الاهالي ... بقميص من كان يجلس ... عند الباب منهم ... لقد كان يذبح ... كما يذبحون الغنم .. وبعد يبدا التفتيش في جيوب الضحايا .. عن اشياء ... لقد كا منظر رهيبا وقذرا في لحظة تتجمد فيها العاطفة ... كانوا يأخذون من الناس كل شي ... وليس الجرحى ... المصاب برجله ... وكان خارجا على عكازتين ورجله في جبس ... كيف انهالوا عليه ركلا باقدامهم ثم ... رموه ارضا .. ومن بنادقهم الخمسة زرعوا جسمه برصاصهم ... كنت في هذه اللحظة افكر بالدكتور عبد العزيز وباقي الممرضين فاني لا اعرف مصيرهم ... بعد حوالي 45 دقيقه تقريبا ... جاءنا مسؤول الامن الفاشي ... مع احد عناصره لياخذنا انا والطبيبان السويديان والضابط السوري ... وكان خروجا رهيبا ... ومشينا في الطريق المؤدية الى خارج المخيم ... تبلغ حوالي 300 متر ولكن كانت اطول طريق ... في حياتي ... كانت هناك جثث الشيوخ ... جثث الاطفال ... ورايت جثة امراة حامل ... وقد اطلق عليها النار في بطنها ... والدم ينزف ... منها ... وتتوالى الجثث امامي والطريق تطول وتطول ... وفي نهاية الطريق ... كانت هناك الياتهم والفاشيون يتلذذون بمنظر القتلى ، اخذوني في سيارة الى مقر القيادة هناك ... ادخلت الى مكتب ... الشيخ امين الجميل ... نظر الي هازنا وقال ... بعد ان قدمت اليه باني طبيب المخيم (( انظر تولون انني فاشي ... ويدي ملطخة بالدماء ... وهاهي نظيفة )) .. بعد ان سلموا علي ... غلسوا ايديهم ... بالكحول كانوا ينظرون الي ... كما لو اني قادم من كوكب اخر .. لم يكونوا ليصدقوا ان هناك بشرا داخل المخيم ... كانوا يظنون انهم يقاتلون اشباح ... فالمخيم كان مدمرا كليا ... اين الناس اذا ؟ ... اين المقاتلون ... ؟ كانوا يسألون اسئلة ساذجة ... وهناك رأيت الصليب الاحمر الدولي ... اخبرت مندوبهم ان الدكتور عبد العزيز ومعه مجموعة ممرضين كان يتبعني ولم اعد اعرف مصيره ... وفورا اتصل بجهاز اللاسلكي ... وتحركت سيارة الى منطقة الدكوانة ... لانقاذ عبد العزيز والممرضين ، كان هناك جمع من الصحفيين ومراسلى وكالات الانباء ينتظرون ... واجروا معنا لقاء ... بعد جهد جهيد لان الفاشين كانوا ... لا يريدونا الادلاء بأي تصريح ... كانوا يريدون التكتم علينا .. حتى لا يعرف مصيرنا ...

وبداوا معي التحقيق وحضر احدهم : ـ

ـ انا الدكتور ريشا ... مسؤول الاقليم الطبي

ـ اهلا وسهلا ...

ـ دكتور يوسف انت متهم .. بالتمييز في معاملتك بين واللبنانييين ... والمسيحين والمسلمين ... كنت لا تسعف اللبنانيين وتسحب منهم الدم حتى الموت لتعطية للفلسطينين .

وضحكت لهذا الادعاء ... وكانت اعصابي في تلك اللحظة غير متوترة ... كنت اتكلم بهدوء ... كنت مسبقا ... قد حسمت قضية الحياة والموت ... ولذلك ... قلت له : انت تعرف ما هو سبب وجودي هنا ... لقد انقذني احدكم .. لاني ذات يوم .. اجريت له عملية جراحية ... وانقذته ... وهذا ... دليل كاف على ... عدم تميزي بين الناس .

ـ هناك شخص ... يعرفك ... وهو هنا في الغرفة المجاورة ويشهد ... بانك كنت تميز ولم تسعف قريبه ذات يوم حتى مات .

ـ كنت واثقا من نفسي تماما ... ولذلك شعرت انهم يخوضون ضدي حربا نفسية خاسرة ... وقلت له انا مستعد للمواجهة ... ولكن عندي بعض الامور سأواجهكم بها .. وسردت لهم مجموعة من يصنفهم حسب الدين والجنسية ... فقاموسهم ... ملي بتلك المصطلحات وكيف اجريت لهم عمليات جراحية وكيف انقذت حياتهم واوصلتهم الى ذويهم سالمين ... وواجهته بالاسماء سردت عليه قصة الجريح ... الذي اصيب برأسه رصاصة اخترقت عينه ... وكادت ان تكون قاتلة ... وكيف اجريت له العملية وكيف ان المقاتلين تبرعوا له بالدم ... كنت دائما اسال عن مصير د. عبد العزيز ... واقاطعهم الحديث لاسال عنه وكانوا يقولون لا تخف سيحضر ... وحوالي الساعة الثانية بعد الظهر ... احضروه ... ووجهوا له نفس الاسئلة ... التي كانت وجهت لي ... في غرفة اخرى ... عرفت ذلك فيما بعد وكانت تجول في خاطري في تلك اللحظة .. مصير ... الاخوات الممرضات ... لقد قتلوا ... مجموعة من الممرضين امام ناظري ... وقتلوا جميع من حملنا من جرحى ... كنت افكر في مصير .. بهاء ... التي كانت بجانبي وكانوا يطاردونها ... وفريال ... وقد حملت لي الحقيبة ... وفاديا ... التي لم ارها ... منذ خروجنا من مركز الطوارئ وتمر امامي الهواجس واتخيلهم جميعا وقد قتلوا ... وكذلك د . عبد العزيز وحوالي الساعة الرابعة … وبعد الحاحي احضروا د . عبد العزيز وبدوا افكارهم ... وادعاتهم ... ان الناس كثيرون ... منهم حضرو ... يطالبون بانقاذي ... ولكنهم كانوا دائما يعتبروننا اسرى حرب ... كانت الساعة الثالثة بعد الظهر عندما شاهدت قوات الامن العربية .. وكنا في انتظارهم الساعة التاسعة صباحا ... ومن على شرفة الغرفة ، كنت اشاهد مظاهر الابتهاج ... ولكن بالانتصار ... بل بالنزعة الساديه يتلذذون بمنظر السلخ .... والذبح ... والقتلى ... ويحضر ... الدكتور حسن صبري الخولي ممثل الجامعة العربية ويتفاوض ... مدة طويلة ... مع امين الجميل ... لاخلاء سراحنا ... وفي السادسة مساء ... استقلينا سيارة الدكتور حسن صبري الخولي ... يقودها الشيخ امين الجميل بنفسه ... عبر المنطقة الشرقية ... حيث الحواجز الكثيرة والذي بلغ عددها 12 حاجزا ... ومن سلم من المجزرة على مداخل المخيم ... قتل وسجن على هذه الحواجز ... وصلنا منطقة المتحف ... وهي ... الخط الاخضر الفاصل بين طرفي بيروت .. وهناك ... نزل امين الجميل ... كان منظرا رهيبا لتلك الحواجز ...لتلك الجثث ولا اعرف ماذا حل بي لو لم يكن امين الجميل معنا ... علني ... كنت ضحية السكين ... التي سجلت الكثيرين ... وجثثهم مترامية على جانبي الطرقات ... لنتابع سيرنا الى بيروت الغربية ونحن غير مصدقين اننا فلتنا من قبضة الفاشين ، وكان مندوب الصليب الاحمر قد سبقنا وفجاه اوقف السيارة ... ونزل من سيارته وركض باتجاهنا .. وكان بينى وبينه عناق طويل ... وقال : (( لم اكن اصدق انكم ستنجون )) كنت اعرف ما يضمرون لكم .. وتابعت السيارة طريقها بنا الى اللورال بيتش على الشاطئ الغربي لبيروت ... وكنت خلال الطريق ... ارى السيارة والناس … واخذت معالم الحضارة ترجع شيئا فشيئا لنا ... وكان لقاء حار مع القيادة ... لينتهي اطول يوم حياتي ... بعدما كانت الاخبار قد سبقتنا الى المنطقة الغربية بأننا قد قتلنا ... من خلال حديث الاهالي ... الذين شاهدوا المجزرة .. وبعد يومين من الخروج ... كنت والدكتور عبد العزيز .... والدكتور فتحي عرفات في الدامور ... نختار مكانا .. ليكون مركز للهلال الاحمر .. متابعين طريقنا مع اهالي التل .. الذين حفروا في وجداننا ثلما انسانيا ثوريا ... وبقي التل .. بمقاتليه .. يصارع .. ويصارع الى ان استشهد .. استشهد ولم يسقط .. فلم يعد .. تلا وقد تشامخ .. وعلا .. وترك فيه ما يقارب من 3000 شهيد رووا بدمائهم معركة البطولة .. معركة الصمود والاستمرار لهذه الثورة .. وبعد يومين .. شق مقاتلي التل المدافعين عنه طريقهم عبر الجبل ... خلال معارك ضارية مع الفاشيين ليلحقوا بقواعدنا في الجبل ... لتنتهي المعركة الاسطورة .. معركة 53 يوما من القتال الضاري .. والسبعين هجوما التي تحطمت عند حدود عاصمة الفقراء ... وكومونة الكادحين ..