رفعت رأسي ووضعت الكتاب جانبا ولم أرفعه منذ ذلك الحين، كان كتابا رثا استعرته من أحد الأصدقاء منقذا إياه من مستقبل واعد في تجميع الغبار - رياضة تتميز بها كتب العرب دون سواها من أخواتها - غير مدرك حينها أن الكتاب العربي كبطل مأساة إغريقية لا يسعه تلافي قدره. مرت سنين منذ تلك اللحظة، لا أذكر الأحداث أو حتى أسماء الشخصيات لكنني أذكر المشهد الذي توقفت عنده عن القراءة، كان سؤالا وجه إلى البطل حول سعيه المحتوم والواعي نحو التدمير الذاتي... لم أكمل قراءة الفقرة وأعدت الكتاب إلى صاحبه بعد عدة أيام.
أعلم أن الرواية ما كانت لتجيب عن هذا السؤال لكنني لم أكن سأتحمل رؤية عواقب تصرف البطل، لم أكن مستعدا لمواجهة هذا السؤال. لماذا أمشي صاغرا في سبيل أعلم عاقبته ولا أحاول أن أتغير؟ لماذا أخشى المواجهة رغم أنها لا تخيف؟ ألا أعلم أن غالبية مشاكلي اليوم سببها تجنبي اتخاذ أي قرار... هل ترددي هو سبيلي الخاص لتدمير الذات؟ أم انه مجرد شعار لإسباغ بعض الشاعرية على جبني؟
حرت في الجواب فهل طرح السؤال بداية الخلاص؟
أعلم أن الرواية ما كانت لتجيب عن هذا السؤال لكنني لم أكن سأتحمل رؤية عواقب تصرف البطل، لم أكن مستعدا لمواجهة هذا السؤال. لماذا أمشي صاغرا في سبيل أعلم عاقبته ولا أحاول أن أتغير؟ لماذا أخشى المواجهة رغم أنها لا تخيف؟ ألا أعلم أن غالبية مشاكلي اليوم سببها تجنبي اتخاذ أي قرار... هل ترددي هو سبيلي الخاص لتدمير الذات؟ أم انه مجرد شعار لإسباغ بعض الشاعرية على جبني؟
حرت في الجواب فهل طرح السؤال بداية الخلاص؟
No comments:
Post a Comment